إسرائيل تكتشف ورطتها: «وحدة الساحات» لا تتهشّم

عاجل

الفئة

shadow

حتى ساعة متأخّرة من ليل أمس، راوحت العملية العسكرية الإسرائيلية في مواجهة حركة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، مكانها، على رغم التطوّرات اللافتة في سياقاتها. وبدا المشهد متجاذباً ما بين حالتَين: وقف لإطلاق نار ينهي العدوان عبر «تسوية» تراعي شروط «الجهاد» التي رفضت أيّ تهدئة لا تلبّي مطالبها، وتدحرج إلى مواجهة أوسع قد تجذب إليها أطرافاً أخرى في القطاع وخارجه، بما لا تريده وتنكفئ عنه إسرائيل. وكما كانت حساباتها لدى اتّخاذها قرار اغتيال قادة «الجهاد» والذي فجّر المواجهة الحالية، بدت تل أبيب في مسارعتها إلى طلب «الوساطات» لإنهاء هذه المواجهة، واقعةٍ تحت ضغط مزيج من ضرورات ومصالح تتعلّق بـ»إسرائيل الدولة»، وأخرى شخصية لقادة سياسيين وأمنيين، في إطار الابتزاز والمزايدات السياسية. والنتيجة، إلى الآن، موقف إسرائيلي متردّد، يسعى لتحقيق النتيجة من دون دفع أثمانها، مع مجازفة في التسويف والعرقلة قد تتسبّب باستعار المواجهة وتمدّدها، على رغم محاولات إنهاء العملية بأقلّ الخسائر الممكنة وسريعاً، وبسلّة مكاسب معتدّ بها، باتت أمس محلّ شكّ كبير جداً.

الناشر

Mirian Mina
Mirian Mina

shadow

أخبار ذات صلة